أكد حجّة الإسلام والمسلمين السيّد حسن الخميني، خلال كلمته في ندوة «الحب الفاطمي» في حرم الإمام، أنّ التشيّع لا يتحقّق بمجرد الادّعاء، مشدداً على أنّ «فخر المجتمع الإيراني اليوم هو وجود الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم دفاعاً عن الوطن والقيم».
وأدام السیدحسن الخميني إنّ «كثيراً من الشهداء المجهولين في سنوات الدفاع المقدّس وما بعدها أحرقوا أنفسهم كالفراشات بحثاً عن رضا الله»، مشيراً إلى أنّ بعضهم «كان ينـزع لوحات أسمائه كي لا تُعرَف أجسادهم».
وأضاف مستشهداً بكتاب «تفسير الإمام العسكري(ع)» أنّ رجلاً سأل السيّدة فاطمة الزهراء(س) عمّا إذا كان من شيعتها، فأجابته بأنّ الشيعة الحقيقيين هم الذين يلتزمون بما يُقال لهم ويجتنبون ما يُنهَون عنه.
وبيّن أنّ «الشيعة يعني الاتّباع، والاتّباع يعني الالتزام العملي»، لافتاً إلى أنّ ادّعاء الإخلاص والطاعة «لا قيمة له ما لم ينعكس في حياة الإنسان من خلال ترك الكذب والغيبة، والمحافظة على الصلاة، والالتزام بالعفّة والحجاب».
وشدّد السيّد حسن الخميني على أنّ «الإمام الخميني هو مظهر التشيّع الأصيل في عصرنا، ومجدد فكر فاطمة(س) وآل فاطمة(س)»، داعياً إلى الحذر من تحويل الدين إلى صورة كاريكاتورية من خلال العمل ببعض التعاليم وإهمال أخرى.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار إلى أنّ فاطمة الزهراء(س) كانت محور بقاء الرسالة رغم المجتمع الجاهلي الذي كان يدفن البنات أحياء، ناقلاً عن فخر الرازي أنّها سُمّيت «كوثر» لأنّ نسلها بقي عزّاً ورفعة بينما انقرض بنو أمية.
وختم مؤكداً أنّ «صحيفة فاطمة(س)» نزل بها جبرائيل ودوّنها الإمام علي(ع)، ومشيراً إلى أنّ الإمام الصادق(ع) كان يحتجّ بها في مناظراته.
وقد جرى في ختام المراسم تكريم ثلاث سيّدات بحضور حفید الإمام.
-------------
القسم العربي، الشؤون الدولیة.