السيّد حسن الخميني: "كثيرًا ما يشعر الإنسان بالخجل من حكّام بعض المناطق الإسلامية؛ فكم تساوي الدنيا حتّى يقيموا علاقات مع نظامٍ مجرم من أجل متاع الدنيا؟!

السيّد حسن الخميني: "كثيرًا ما يشعر الإنسان بالخجل من حكّام بعض المناطق الإسلامية؛ فكم تساوي الدنيا حتّى يقيموا علاقات مع نظامٍ مجرم من أجل متاع الدنيا؟!

أكّد حجّة الإسلام والمسلمين السيّد حسن الخميني، مساء اليوم في مراسم تجديد العهد مع أهداف مفجّر الثورة الإسلامية العظمى، بحضور ضيوف المؤتمر التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية، قائلاً: إنّ هذه الحقيقة ثابتة في التاريخ، وهي ضرورة الاعتصام بحبل الله والابتعاد عن النفاق.

وأوضح أنّ معنى الاعتصام هو أن يحفظ الإنسان نفسه من الأذى، ومن هنا فإنّ الاعتصام بحبل الله إنما هو لحماية ذواتنا.

وأضاف: يجب أن يكون لنا محور واحد للوحدة؛ فإذا عمل كل شخص بشكل منفصل، فلن يكون ذلك سببًا لإزالة التفرقة. إنّ إزالة التفرقة تحتاج إلى محور جامع للوحدة.

أكّد السيّد حسن الخميني أنّ محور «حبل الله» هو كما فسّره المفسّرون في القرآن الكريم، مضيفًا: "لعلّه لا يوجد شيء في الدنيا أثمن للمسلمين من القرآن الكريم وسيرة النبيّ الأكرم (ص)."

وتابع قائلًا: "نسمع أخبارًا تدمي قلوبنا جميعًا، ولكن لو كنّا جميعًا متّحدين، هل كان وضعنا هكذا؟ لقد تكوّن في منطقتنا ورمٌ سرطاني سيزول حتمًا، غير أنّ هذا الكيان ارتكب جميع الجرائم المتصوّرة، لكن بركته أنّه كشف فراغ الفكر الغربي."

وأشار إلى أنّ أساس حياة الإنسان هو الروحانية، والروحانية لا تتكوّن إلّا بالاعتماد على الله تعالى، مضيفًا: "تلك الشعارات التي رفعوها لمواجهة النظام الشيوعي، أصبحت اليوم آفة عليهم أنفسهم. ألم يكن من المفترض ألّا يرى أحد المجاعة؟ فلماذا هم الذين صنعوا المجاعة؟! مئات يموتون جوعًا، ومع ذلك يلتزمون الصمت، وهذا يبيّن بطلان الإمبراطورية الغربية."

وأضاف: "أمّة كاملة تذوب أمام أنظار الجميع، ولكن أشكّ أن يقبل أحد بعد الآن ادّعاءهم بأنّهم حماة حقوق الإنسان وكرامة البشر."

وقال بانتقاد صريح: "كثيرًا ما يشعر الإنسان بالخجل من حكّام بعض المناطق الإسلامية! فكم تساوي الدنيا حتّى يقيموا علاقة مع مجرمٍ من أجل متاع الدنيا؟!" مذكّرًا بأنّ "أوّل خطوة قامت بها الجمهورية الإسلامية بعد تأسيسها كانت إغلاق سفارة ذلك الكيان وافتتاح سفارة فلسطين."

وأكّد أنّ "وجود النبيّ الأكرم (ص) هو محور وحدتنا وأعظم سلاحٍ نملكه اليوم في مواجهة الأعداء"، داعيًا إلى الوقوف في وجه كلّ ما يهدّد هذه الوحدة.

وختم بالقول: "القائد المعظّم للثورة يؤمن حقًّا بالوحدة وبالارتباط العميق بين المسلمين، والأيّام الصعبة الماضية أثبتت حكمته وبصيرته."

-----------

القسم العربي، الشؤون الدولية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء