رواية الدكتورة فاطمة طباطبائي عن أهمية مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني (رضوان الله عليه)

رواية الدكتورة فاطمة طباطبائي عن أهمية مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني (رضوان الله عليه)

ضمن مراسم الكشف عن مشروع المؤتمر الدولي الأول «التحول في دور ومكانة المرأة في ظل أفكار الإمام الخميني (رض)» – التاريخ: 14 شهریور 1404 هجري شمسي (مصادف تقريبًا مع سبتمبر 2025)

(المصدر: موقع جماران) 

قالت الدكتورة فاطمة طباطبائي: «طلبي من جميع الطبقات وخصوصًا الأكاديميين أن يتعاملوا بجدية مع السؤال: ما المكانة التي كان الإمام يوليها للمرأة؟ ما مدى التقدم الذي أحرزناه؟ ولماذا لم يتحقق ذلك؟ لنعمل على تحديد تلك المعوقات. وإذا كان هناك خلل في القوانين أو في أي مكان، فلنحرص على ألا نكون مديونين للأجيال القادمة، وأن نخطو خطوة تُزهر فكر الإمام.» 

أوضحت الأستاذة أن فكر الإمام لم يكن ليجعل مكانة المرأة "مجرد طقوس»، بل كان عمليًا، ولعل ذلك يتضح من اختياره لامرأة ضمن وفد أُرسل للاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت، قائلة:

«عندما أراد الإمام إرسال رسالة إلى الاتحاد السوفييتي، اختار امرأة ضمن شخصين. هذا مهم جدًا، لأنه يمثل رسالة الآخرين للاستلهام من هذا الفعل والمضي قدمًا. لكن المجتمع في ذلك الوقت لم يفهم ذلك؛ حتى أن تلفزيوننا عند نقل الخبر حذف اسم السيدة دباغ.» 

أضافت: «أذكر قبل الثورة، كثير من طلبة السید أحمد كانوا يقولون له: 'لا تدع زوجتك تدرس!' فردّ عليهم: 'مالكم وما لزوجتي؟!' وقالوا: 'هذا يهمنا جدًا لأنه لا يمكننا إيقاف زوجتك.' قال ذلك بشدة، ما دفع العديد من زوجات طلبة السيد أحمد للالتحاق بالجامعة بعد ذلك.» 

وأشارت أيضًا إلى أن هذه المبادرة والفاعلية ينبغي أن تكون هدف هذا المؤتمر، لا أن يتخذ طابعًا شكليًا فحسب، مطالبة بأنه: «ينبغي الكشف عن العوائق وإزالتها، وإذا كانت هناك عقبات قانونية، فليتم معالجتها. أردنا أن يكون للمؤتمر نتائج عملية. حتى الآن لم نكن متعاونين بما فيه الكفاية، بل تأخرنا في كثير من الجوانب، لكن مع التعاون، يمكن فهم أهداف الإمام والوقوف على العوائق الحالية والعمل على تجاوزها.» 

كما لفتت النظر إلى التطورات الحاصلة بعد الثورة في مجال التصوف الإسلامي، مثل انتشار الكتب والبرامج الأكاديمية في هذا الميدان—وهو الأمر الذي لم يكن موجودًا من قبل—وأن ذلك يعود لفعل الإمامة العرفاني للإمام. وأشارت إلى أن نساءً أيضًا حصلن على التحولات المشابهة، وأنه يمكن إعداد إحصائيات توضح ما تم تحقيقه فعلاً من تقدم في مجال حقوق ومكانة المرأة نتيجة للدور الذي لعبه الإمام.»

-----------

القسم العربي ،الشؤون الدولية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء