تطبيق رؤية الإمام الخميني: الشعب والوحدة والمسؤولية

ID: 84945 | Date: 2025/12/18

قال الدكتور مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية، مشيراً إلى تحذيرات الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) بشأن دور الشعب:


«لقد أكد الإمام الخميني مراراً أنه إذا أعرض الناس عنا، فلن يبقى من الثورة ولا من الدين ولا من المذهب شيء، واليوم ونحن نحيي ذكرى الإمام، فإن عبء تطبيق هذه الكلمات الثقيلة يقع على عاتقنا».



وأضاف رئيس الجمهورية، في مراسم منح «الجائزة العالمية للإمام الخميني (رحمة الله عليه)»، أن الحديث عن الإمام الخميني في جمع من المفكرين والنخب أمر بالغ الصعوبة، لأن الإنسان يشعر بثقل الطريق والمسؤولية الملقاة على عاتقه.



وأشار إلى موقف الإمام الخميني (ره) في مواجهة الاستكبار والهيمنة، قائلاً:


إن الإمام كان معارضاً بكل وجوده للأفكار الظالمة والتوسعية للقوى المتسلطة في المنطقة، وكان نصيراً للمظلومين، وداعياً إلى الوحدة والانسجام الداخلي، ولذلك فإن ما حقق لنا النجاح كان الشعب ووحدته وتماسكه.



وأكد الدكتور بزشكيان على ضرورة العمل لا الاكتفاء بالشعارات، وقال:


«إذا اكتفينا بالكلام والكتابة والتوصيف دون أن نُظهر ذلك في الممارسة العملية، فلن يقبلنا الناس. فالشعب لا يقبل من مسؤولي الدولة أن يكونوا في موقع المسؤولية، ثم لا يفكروا في مشاكله ولا يقدموا حلولاً لها».



وتابع رئيس الجمهورية بالإشارة إلى أوضاع العالم الإسلامي، موضحاً أنه لو كان الإمام الخميني (ره) حاضراً اليوم، لكان من الصعب عليه أن يرى حال الأمة الإسلامية، وما تعانيه من تفرقة وسلوكيات متناقضة، مؤكداً ضرورة إظهار العزة والاستقلال والقدرة على الصمود عملياً، سواء داخل البلاد أو على مستوى العالم الإسلامي.



وفي ختام كلمته، قال الدكتور بزشكيان:


«نسأل الله تعالى ألا يجعلنا خجلين أمام الإمام وشهدائنا، وألا يُنكس رؤوسنا يوم القيامة أمام ما يجب أن نُسأل عنه، وأن يوفقنا لأن نكون مسؤولين وقادرين على الإجابة».


-----------


القسم العربي، الشؤون الدولیة.